- " يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"
- "يايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به و الأرحام ان الله كان عليكم رقيبا"
- "يايها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما"
- أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدى هدى محمد صل الله عليه واله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
- "قال الله عز وجل "ولقد ءاتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذى فضلنا على كثير من عباده المؤمنين"
- ونحن أيها الإخوة سنقف على ثلاثة فوائد من هذه الآيه الكريمة
- اما الفائدة الأولى فهذا«حمد غنى شاكر»بل هو من سادة الأغنياء ولأن الغنى يدعو إلى البطر فقد اختلف أهل العلم أيهم أفضل ؟ آلغنى الشاكر أم الفقير الصابر؟
- فقالوا إن الغنى من أعظم الموانع لتأدية الشكر
- كما قال تبارك و تعالى "كلا إن الإنسان ليطغى ان راءه استغنى"
- ماطغى إلا بعد ما استغنى ولذلك يغضب الله تبارك وتعالى على من لم يدعو الله ولم يسأل الله« يغضب عليه لان هذا إشعار بالاستغناء ولا يجوز لأحد قط ان يتوهم فى نفسه فضلا عن ان ينطق بلسانه فضلا ان يعتقد بجنانه أنه يستغنى عن ربه تبارك وتعالى»
- فالغنى يفتح باب الشهوات التى تطفئ نور القلب وحدة الإدراك وتعمى البصيرة .لذلك كان الغنى الشاكر مع هذة الموانع أفضل عند طائفة من أهل العلم .
- وقال ءاخرون :«بل الفقير الصابر افضل» لأن النبى صل الله عليه وسلم قرن بين الكفر والفقر واستعاذ منهما وكان يقول "اللهم إنى أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع ولا يكون الجوع إلا عن إملاق وفقر.
- والصواب فى هذا ان الغنى والفقر كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه مطيتان لا أبالى أيتهما ركبت الغنى:« صفة عارضة» والفقر كذلك ولا يفضل العبد لغناه ولا لفقره إنما يفضل لتقواه
- فالغنى المنفق مثلا خير من الفقير الحريص .لا شك في ذلك ولو ان رجلا يسكن القصور ويملوء جنباتها بالتسبيح فهذا خير من فقير يتقلب فى كوخ اشرا وبطرا ولا تستغرب ان يكون هناك فقير يتقلب أشرا وبطرا بالرغم أنه لا يملك مقومات البطر ومثل هذا النوع من اردئ نوعا على وجه الأرض. 💢كما قال النبى صل الله عليه واله وسلم ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم من ضمن هؤلاء الثلاثة وعائلا مستكبر عائل بمعنى" فقير"
- بالرغم أنه فقير إلا أنه مستكبر وافهم الكلمة على وجهها.هناك فرق بين فقير متعفف له كرامة ولا يريق ماء وجهه فى سؤال الناس يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف وبين فقير متكبر.
- فهذا الفقير المتكبر لو كان غنيا لأدعى الألوهية( فقير لا يملك شيئا ومع ذلك متكبر) اومال لو معاه مال ...أو معاه سلطان هذا يدعى الألوهية فورا لذلك ضعفت عليه العقوبة
- لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
- إذا المسألة ليست مسالة غنى او فقر إنما المسألة كلها مربوطة بالايمان *إيمان مع غنى. * إيمان مع فقر.
- هو ده المفضل .ونظرأهل العلم فى الأدلة وهى التى ينصبونها لمعرفة الحق فقال من فضل الغنى إن من صفات الله "عز وجل "(الغنى) وهو وصف له ذاتى ومن صفات العبد الفقر وهو وصف له ذاتى
- فلا شك أن من وافق صفة من صفات الله" عز وجل "كان أفضل لذلك كان الغنى افضل من الفقر وقالوا ويظاهرنا من الأدلة قول النبى« صل الله عليه واله وسلم » فى حديث أبى ذر فى البخارى وغيره "ان المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أنفق هكذا وهكذا وهكذا "واستدلوا أيضا فى حديث الإمام مسلم حديث أبى هريرة قال جاء فقراء المهاجرين إلى النبى« صل الله عليه واله وسلم »فقالوا يارسول الله ذهب أهل الدوثور بالدرجات العلي والنعيم المقيم قال وما ذاك قالوا يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال عليه« الصلاة والسلام» :أفلا أدلكم على شئ ان فعلتموه أدركتم من سبقكم وسبقتم من بعدكم إلا من صنع صنيعكم قالوا :بلى يا رسول الله قال تحمدون وتكبرون وتسبحون دبر كل صلاة (٣٣ )
- قال ابو صالح راوى هذا الحديث عن أبى هريرة فعلم الأغنياء بذلك ففعلوا.فجاء المهاجرون فقراء المهاجرين فقالوا يارسول الله علم الأغنياء ففعلوا مثلما فعلنا.إذاً سبقونا أيضا بالصدقة والعتق قال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء قالوا فهذا الحديث واضح فى تفضيل الغنى.واحتجوا أيضا بما رواه الإمام أحمد وبن خبان والحاكم بسند صحيح عن عمرو بن العاص قال أرسل إلى النبى« صل الله عليه وسلم» فقال خذ سلاحك وثيابك وأتنى.قال فجئته وهو يتوضأ فصوب إلى النظر وصعده ثم طأطأ رأسه فقال يا عمرو إننى أريد أن أرسلك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأنى أريد أن ازعب لك زعبة من المال صالحا ازعب بمعنى أدفع إليك دفعه صالحة من المال فقلت يارسول الله إننى ما أسلمت لأجل المال إنما أسلمت للكينونه معك قال يا عمرو نعم المال الصالح للرجل الصالح .
- واحتجوا أيضا بحديث ابى كبشة الانمرى وهو عند الترمذي و بن ماجه وأحمد وهو حديث صحيح وفى هذا الحديث(إنما الدنيا لأربعة نفر* رجل آتاه الله علما ومالا فهو يتقى الله فيه يصل بيه رحمه ويرعى لله فيه حقه فهذا بأفضل المنازل
- *ورجل آتاه الله علما ولم ياتيه مالا فهو يقول لو ان لى كفلان لعملت بعمله فهو ونيته فهما فى الأجر سواء
- فقالوا إنما فضّل الأول عن الثانى بالمال كلاهما اشتركا فى العلم ولكن الأول غنى والثانى فقير فبدأ بالغنى فهو وان كان له فى الأجر مثل الأول لٰكن الأول أفضل .لانه هو المقيس عليه على الأقل
- واحتجوا أيضا بحديث سعد بن أبى وقاص وهو فى الصحيحين لما مرض فى حجة الوداع مرضا شديدا كاد أن يموت فيه فأراد أن يتصدق بماله كله فقال له النبى «صل الله عليه وسلم» (إنك ان تذر ورثتك أغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففونا الناس )
- ولهم أدلة أخرى غير هذا.
- فأجابهم من احتج بالفقر وبأنه أفضل فقالوا: لنا فى ذلك أحاديث*الحديث الأول وقد بوّب عليه البخارى رحمه الله فى كتاب الرقاق بقوله باب{فضل الفقر }وهو حديث سهل بن سعد قال بينما النبى« صل الله عليه واله وسلم» جالس مع رجل إذ مر به رجل من أشراف الناس فقال النبي «صل الله عليه وسلم» للرجل الجالس معه ما تقول في هذا .هذا المار قال هذا والله إن خطب ينكح وان شفع يشفّع ليه له هندام ورجل له مال وله سلطان وله نسب فطبيعى إذا دخل علشان يتزوج إمرأة إن أهل المرأة يطيرون به فرحا وإن دخل فى شفاعة مضت كلمته .فسكت النبى «صل الله عليه وسلم ».إذ مر رجل بعده من فقراء المهاجرين فقال لجليسه وما تقول في هذا .قال هذا والله لحرين ان خطب ألا ينكح وان شفع ألا يشفع .فقال النبى« صل الله عليه وسلم» له هذا اى «الفقير»خير من ملئ الأرض من هذا .
- هذا مؤمن فقير وهذا من أشراف الناس ولكنه عنده بطر .والمسألة مسالة موازين.وإنما يوزن العبد بقلبه يوم القيامة لا بجسمه ولابماله ولا بنسبه ولا بسلطانه .
- وقالوا أيضا ان الله" عز وجل" أوصى بهم فقال لنبيه «صل الله عليه وسلم» ولاتطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه.سبب نزول الآية ان النبى« صل الله عليه وسلم» كان يجلس مع الفقراء فالاغنياء آنفوا من ذلك .قالوا أجعل لنا يوم ولهم يوم وقال بعضهم إبعد هؤلاء عن مجلسك ونحن نخشاك .فقال الله" عز وجل" له "ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه" وقال" واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه" قالوا ولأن البطر يكون مع الغنى فالفقير مستريح من هذا البطر ومن زينة الدنيا ولا سواء فى عمل القلب .
- الغنى يفتح باب الشهوات التى مظناتها الهلكة وغضب الرحمن تبارك وتعالى واعتبر بقوله "عز وجل": "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" أمرنا مترفيها يعنى كثرنا مترفيها [يقال فرسة مأمورةاى كثيرة النتاج]ومنه [قول موسى عليه السلام للخضر لما خرق السفينة قال لقد جئت شيئا إمرا اى فسادا واسعا]
- أمرنا مترفيها اى كثرناهم يحصل نوع من المباراة
- *ده جاب سيارة أحدث سيارة التانى يجيب سيارة أحسن منها .
- *ده بيتعشى فى مطاعم (٥) نجوم ده يتعشى فى مطاعم (١٠)نجوم.
- *ده بيشم الهوا فى اسكندريه ده يشم الهوا فى المانيا.
- خلاص ويبقى لكل واحد هؤلاء بطانة تنشر الأخبار فهذا كله يدعو إلى البطر ولذلك قال الله "عز وجل" اظهارا لحكمته البالغة فى ان يكون فى الناس غني وفقير .قال"ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض" دايما يستطيلوا على بعض ده معاه فلوس وده معاه فلوس كل واحد يريد أن يرغم الاخر ويثبت إنه أغنى منه فتبدأ هذه المباراة التى لا تنتهى إلا بالفساد العريض وملأ الأرض بالشهوات .
- إنما جعل هذا فقيرا ليتواضع لفقره ولحاجته لمن هو أغنى منه فتمضى الحياة. إنما حديد مع حديد مينفعش
- (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض)
- فقالوا لو لم يكن من آفة للغنى الا فتح باب الشهوات على الانسان لكان كافيا.
- والفقير معافى ولذلك الامام أحمد كان يقول انا لا أعدل بالفقر شيئا "لا أعدل بالفقر شيئا" وما كان أحدا أعز منه فى مجلس الإمام أحمد من الفقير.وكان إذا علم بفقر فلان مع إنه من افناء الناس واغمارهم وليس بمعروف كان يحفظ اسمه ويتفقده .
- كلما رأى جاره قال ما فعل فلان وفلان وكان شديد الفرح بالفقراء .
- والغنى أيضا كما قلت إنه يفتح باب الشهوات لابد ان يفتح باب النقائص على العبد إلا لم يكن مؤمنا.
- ولذلك لما حصلت مناظرة بين عالمين كبيرين فى الأندلس
- "العالم الأول بن [حزم]والثانى [سليمان بن خلف الباجى ]
- سليمان بن خلف ده كان رجلا فقيرا وكانت شغلته وهوا طالب وهوا بيطلب العلم أنه يحرس طريقا من الطرق أو زريبة بهائم لناس أغنية
- فكان الأغنية دول لهم سرج
- ^لمبات بتنور^
- فكان (الباجى) يجلس طول الليل يقرأ في العلم والكتب على ضوء هذه السرج
- ورحل إلى المشرق ^جاء الى المشرق^ الى عندنا يعني وحصّل علما.
- وأدامت رحلته اكتر من سبعة سنوات
- (ابن حزم)ابوه كان وزيرا وكان وهوا صغير يأكل بملاعق الذهب والفضة وربته الجوارى ومع ذلك كان صاحب همة عالية للغاية.
- فلما حصلت بينهم مناظرات مرة ابن حزم يغلب ومرة الباجى يغلب.
- فقال له الباجى فى بعض المناظرات "اعذرنى" فإننى كنت أطلب العلم على ضوء سراج الدرب.
- فقال له ابن حزم وانت ايضا"اعذرنى" فأنا كنت اطلب العلم على منائر الذهب والفضة.
- يريد ابن حزم أن يقول*إن هذا اضيع للعلم.
- منائر الذهب والفضة اضيع للعلم فأنا لا كونى كنت أطلب العلم على منائر الذهب والفضة ومع ذلك العالم كبير اد كده الا امال انا لو مكانش فيه غنى يطغينى مثلاً ولا يصدنى كان زمانى بقيت إيه!
- فكانت حُجة ابن حزم فالجة لأن الإنسان الغنى لا يطلب مكارم الاخلاق عادةً وهوا من أهل هذا البيت خل المكارم لا تسعى لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى.
- طالما تاكل وتشرب ليه تتعنى وتطلب العلم!
- تطلب مكارم الاخلاق وتكون راجل صاحب نجدة وصاحب شهامة . لأ
- واحتجوا بأحاديث أخرى منها: حديث عبد الرحمن بن عوف لما ذكر حديث خباب بن الارت لما ذكر فقره ولما مرض اكتوى.
- أيضا اورد البخاري أيضا هذا الحديث فى باب فضل الفقر .
- والحقيقة يا اخواننا المسألة كما قلنا احتاج الى تفصيل لا يفضل الغنى لغناه ولا الفقير لفقره"ان يكن غنيا أو فقيرا فالله اولى بهما"
- إنما يفضّل كل إنسان بما عنده من الفضل وما عنده من الايمان .
- ولذلك وجد في طائفة الأغنياء سادة وفي طائفة الفقراء سادة.
طائفة الأغنياء وطائفة الفقراء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
☀الفرق بين أنبئهم ونبئهم فى القرآن☀
☀الفرق بين أنبئهم ونبئهم فى القرآن☀ —————————————- ••النبأ.. هو الخبر. ••الانباء .. الإبلاغ.. وهو الإعلام بالأمر فقط.. ويكون لمرة وا...
-
لماذا يعد القرآن الكريم ضبط ل لسلوك الإنساني ..؟ لأن القرآن هو الذي : - ضَبط صوتنا : ﴿ واغضض من صوتك﴾ - وضبط مشيتنا : ﴿ولا تمش في ال...
-
ما الفرق بين يعملون ويفعلون..؟؟ _________________________ كى نعلم الفرق بينهما.. والله العليم.. لابد وأن نعرف لماذا قال سبحانه الذين ءا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق